خطب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ما هو أعنف وأخطر كلام له بالشأن العربي منذ توليه قيادة الحزب، نصرالله تجاوز الخطوط الحمر وخرق كل الحدود الكلامية، ليشكك في العائلة المالكة السعودية وفي بعدها الاسلامي.

نصرالله تجاوز نعم كل الخطوط الحمر بكلام غير مسبوق وكأنه لا يدرك ان في منطقتنا حساسيات طائفية ومذهبية وفي العالم الاسلامي بالتحديد.. كلامه المعيب بحق العائلة المالكة السعودية جعلنا نتأكد أنه لم يعد يميز بين الألف والياء.. من أعطاه الحق ليعتلي المنبر ويبث كلاما من الممكن أن يعرض العلاقات اللبنانية – السعودية إنما لنقل العلاقات اللبنانية – الخليجية إلى التدهور.. ألا يعلم سماحته أن دول الخليج تحتضن جالية لبنانية كبيرة وهي لم تترك فرصة الا وقدمت الدعم على كل المستويات لبلد من المفترض أنه احد مواطنيه..

كلام نصرالله أمس في المهرجان الذي اسماه مهرجان تضامني جعلنا نقف حائرين كيف استطاع ان يحور الحقائق التاريخية ليحولها الى قنبلة فتنوية ويرميها أمام الرأي العام الاسلامي والعربي.

نصرالله الذي تحول أمس الى خبير فتنوي وبدأ يرسم صور تاريخية بقلم حاقد تارة يدافع عن ايران وتارة يرسم الوقائع العسكرية في اليمن على نحو يؤدي الى تشويه الحقيقة على الارض.. وتارة يدافع عن النظام السوري..

وكأن لبنان لا يكفيه مصائبه ليأتي بهم رجلاً سكنه الوهم ويورط لبنان في النار اليمنية وما ذلك الا تنفيذاً لاوامر السيدة ايران..

ويبقى أن نسأل اي ثمن سيدفع اللبنانيون بعد خطابه الناري على المملكة العربية السعودية الشقيقة التي تحمل هموم العرب وما هي حجم موجة الردود الفعل الشاجبة في الداخل اللبناني والاقليمي..؟؟

ولعل اول من رد على كلام نصرالله هو الرئيس السابق لحكومة لبنان لتيار المستقبل سعدالدين الحريري النائب في البرلمان اللبناني، الذي وصف خطابه بأنه "ابداع في التلفيق وحياكة التحريف والتضليل وعروض الاستقواء والتعبئة المذهبية".

وأنا كاتبة "/الأفتتاحية/" اذ انقل لكم حالة الذهول التي اصابت "أسرة المستقبل" حين سمعنا خطابه ونعتبر خطاب نصرالله موجة هسترية تعبر عن نفسية اتعبتها "/عاصفة الحزم/" واتعبها "/الفشل الأخلاقي/". "/المستقبل/" انتهى م.م.