الرباط - أحمد برطيع: بعد اللغط الكبير الذي أثارته "قصة حب" بين وزيرين إسلاميين في الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية المغربي برئاسة عبد الإلة بن كيران، خرجت الوزيرة "المتهمة" عن صمتها، وكتبت على صفحتها في الفيس بوك": لا علاقة لأي طرف ثالث في موضوع طلاقي..." وقالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي، سمية بنخلدون، المنتمية للحزب الإسلامي الحاكم في أول رد لها على خوض أمين عام حزب الإستقلال في هذه قضية طلاقها:"خلافا للحقيقة، وفي انتهاك سافر لأخلاق الإسلام وتقاليد الشعب المغربي العريقة في احترام حرمات الأسر والحياة الخاصة للأفراد، خاض السيد حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال في موضوع انفصالي عن طليقي" واتهمت الوزيرة أمين عام حزب الإستقلال المعرض بالكذب عليها قائلة إن حميد شباظ:"شحن الموضوع بكثير من الإفك والزور وجعله موضوع خطاب يفترض انه سياسي يتوجه للمواطنين فيما يعنيهم ويعني الشأن العام". وأكدت الوزيرة في ما نشرته على صفحتها في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء صباح الأربعاء، أن انفصالها عن طليقها نتيجة طبيعية "بعد تعذر استمرار الحياة الزوجية" وبينت الوزيرة أن هذا الموضوع معروف لدى أسرتها وعائلتها كما لدى عائلة طليقها مند سنين" وخلافا لما روجته بعض الصحف عن أسباب سياسية وراء الطلاق، أرجعت الوزيرة انفصالها إلى أسباب ذاتية حيث وضحت:" إن أسباب انفصالي.. تهمني وتهم طليقي فقط ولا علاقة لأي طرف ثالث في الموضوع خلافا للإدعاء المغرض". وتأسفت الوزيرة قائلة: "أعبر عن أسفي لما آل إليه الخطاب السياسي من انحطاط وانحدار لم يعد معه أي احترام ﻷي ضوابط أخلاقية أو أعراف مغربية أصيلة، تميز بين المجال العام والمجال الخاص" في إشارة لتصريح آمين حزب الاستقلال الذي اتهم لحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وهو في نفس عمر الوزيرة وغير متزوج (اتهمه) بـ"تشتيت الأسر". "حزب الاستقلال": زير نساء في الحكومة وكان الأمين العام لحزب الاستقلال (معارض) حميد شباط، قد هاجم، في لقاء جماهيري في مدينة الراشيدية (جنوب شرق المملكة) الأحد، الحكومة الإسلامية في شخص الشوباني، قائلا "لدينا وزير زير نساء ومشتت الأسر، حيث تسبب في طلاق وزيرة وهي في الخمسينات من العمر علما إنها آم لثلاثة أبناء" ولام "شباظ" رئيس الحكومة الذي تنتمي إليه الوزيرة المتهمة بعلاقة "الحب" مع زميلها على اكتفائه بإصدار أوامر بمنع اللقاءات بين هذين الوزيرين، للحد من الشائعات قائلا: "هذا كل ما استطاع فعله" (يقصد رئيس الحكومة) الحقاوي: "الحب ليس حرام" أما بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والأسرة والنتمية الإجتماعية، فقد علقت على هذه الأخبار بقولها "أن الحب داخل الحكومة ليس جرما ولا حرام"، كان ذلك خلال تجمع للكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية الحاكم. وتعود هذه القضية إلى قصاصة إخبارية نشرتها قبل أسابيع جريدة "الصباح" استنادا إلى مصادرها عن قصة حب بين وزير ووزيرة ورئيس الحكومة يمنع اللقاءات بينهما. لتتناسل التخمينات عبر صفحات الفيس بوك وتشتغل النميمة في دهاليز الحكومة والبرلمان. وقام المدونون بحصر وزيرات الحكومة الإسلامية، ورجحت شخصية سمية بنخلدون بعدما استبعدت الوزيرة امباركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى الخارجية، التي وضعت مولودها في الأسابيع القليلة الماضية، واستبعدت حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة والمنتمية لحزب "الحركة الشعبية" الليبيرالي بسبب اختلاف مرجعياتها مع الوزير الإسلامي "المتهم" في هذه القصة. انتهى ع.د |
المصدر : المستقبل