Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-03-23 14:14:23
عدد الزوار: 2531
 
المتسولون" يجتاحون شوارع بيروت ويستعطفون المارة بأساليب احتيالية

لبنان- منذ شروق الشمس، ينطلقون بثيابهم الرثة والبالية بحثا عن "رزقهم" في شوارع  العاصمة بيروت المكتظة، في الحدائق العامة، قرب المنتزهات والمقاهي وأماكن العبادة...في كل مكان حيث يتجمهر الناس. بيد أن "مهنة الشحادة" اليوم تجاوزت حالة الطلب بإلحاح إلى حرفية عالية أتقنت فنونها في التمثيل والتزوير بحيث لا يدع "الشحادون" للمتصدق عليهم أن يساوره أدنى شك في عدم استحقاقهم للصدقة، الا انه في الحقيقة ليس إلا ضحية لنصابين اتخذوا من التسول طريقا لاستغلال عفويته وشفقته.

فهل أصبح التسول مهنة  من لا مهنة له لكسب العيش ولو عن طريق النصب والاحتيال على المواطنين،  فيذهب الطالح بالصالح ممن يستحق الإحسان عليه؟.

جولات في بيروت تكشف الحقيقة

في جولة قصيرة على احياء العاصمة بيروت ندرك هذه الحقيقة. فالمتجول في الشوارع الرئيسية لا بد له ان "وقع" او سيتعرض الى الوقوع في شرك متسولين  تحت رداء  "الانسانية" عبر أساليب لا تخلو من الدهاء. يفترشون الارصفة والطرقات لعرض عاهة مصطنعة وآخرون يستغلون الأطفال الذين تبدو عليهم ملامح وكأنهم قادمين من بلاد المجاعة،  كما يستثمرون الاعاقات الجسدية ، ومنهم من يقوم بحمل بعض الاوراق والوثائق  الصحية التي تثبت حاجته الى ثمن الدواء...

أدوات "النصب" في هذه "المهنة" تختلف بحسب المستوى الاقتصادي لكل حي او منطقة. فداخل الأحياء الشعبية، يتكسب البعض قوتهم من  تصنع "إصاباتهم" وذويهم بالعجز الجسدي. فالمرض هو المؤثر إنسانيا عند القاطنين هناك لإدراكهم معاناة  تكاليف العلاج. وما قصة "شحاد" برج البراجنة سوى نموذج للكثير من حكايا الواقع.

فعند تقاطع برج البراجنة- طريق المطار، يتخذ رجل اربعيني مفترشا له في منتصف الطريق. يغطي نصفه السفلي بغطاء رث للإيحاء بشلل رجليه. يستجدي العابرين بصوته وأدعيته التي يوزعها شمالا ويمينا علها تثير شفقتهم رأفة بحاله. يضع امامه علبة من الكرتون لالتقاط ما يجوده عليه المحسنين.

في محيط "عمله"، يدرك الجميع حقيقة ذاك المتسول، الذي يترجل من سيارة خصوصية فجر كل يوم متصنعا الكساح، ثم ليعود ويستقل السيارة عينها بين الخامسة والسادسة مساء. 

وجهان لعملة واحدة

يمثل "التسول" و"البيع عند الإشارات" وجهان لعملة واحدة، حيث تعرِّف دراسة حديثة التسول بأنه مد الأكف لطلب الإحسان من الغير أو عرض سلع للبيع "بإلحاح شديد" أقرب ما يكون إلى التسوُّل منه إلى البيع بهدف الحصول على مبلغ من المال من قبل مجموعة من الأطفال الذين يتمركزون في الشوارع غالبا وبجوار المؤسسات الخاصة كالمستشفيات والجامعات.

ففي محيط مستشفى الجامعة الأميركية، يتهافت على المارين عدد من الاطفال معرفون الوجوه يتقاسمون وحدهم نفوذ المنطقة هناك. يترجونهم بإلحاح بعبارات تثير الشفقة لشراء علكة او ورقة يانصيب منهم. يرافقونهم  كظلهم طوال الشارع.  لا يأبهون لنهرهم والتذمر منهم.  وهنا تطرح جملة من التساؤلات حول قانونية "عمل" هؤلاء الذين تديرهم عصابات "لاستغلالهم" ماديا. 

تنسحب هذه المشاهد، على الكثير من أحياء بيروت، وتختلف تبعا لأداة "الشحادة". لكن الانكى، ان يجبر الاطفال  من ماسحي زجاج السيارات المتمركزون عند اشارات المرور كما في المدينة الرياضية، العابرين على الدفع لهم، تحت طائلة ترك  رغوة الصابون على مقدمة زجاج السيارة...

موقف القانون اللبناني من التسول

يتخذ القانون اللبناني موقفا صارما من هؤلاء "المتسولين" ونذكر من أهم مواده:

- يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين وبالغرامة من عشرين ألفا إلى مائتي ألف ليرة كل من دفع قاصراً دون الثامنة عشرة من عمره إلى التسول ليحقق منفعة شخصية له

- كل من "كانت له موارد"، أو كان "يستطيع" الحصول على موارد "بالعمل" واستجدى لمنفعته الخاصة "الإحسان العام" في أي مكان كان، إما صراحة أو تحت ستار "أعمال تجارية"،  يعاقب بالحبس مع التشغيل لمدة شهر على الأقل وستة أشهر على الأكثر. ويمكن فضلاً عن ذلك، أن يتم حجزه في دار للتشغيل لمدة لا تقل عن ثلاثة اشهر ولا تزيد عن ثلاث سنوات. ويقضي بهذا التدبير وجوباً في حالة التكرار (تكرار فعل التسول).

- من أصبح بسبب كسله أو إدمانه السكر أو المقامرة مجبراً على استجداﺀ المعونة العامة أو الإحسان من الناس يعاقب: بالحبس مع التشغيل من شهر إلى ستة أشهر.

- من غادر مؤسسة خيرية تعنى به وتعاطى التسول، عوقب، ولو كان عاجزاً بالحبس لمدة تتراوح بين شهر وستة اشهر.

* إن المتسول الذي يستجدي في أحد الظروف التالية:

- ١ بالتهديد أو أعمال الشدة. - ٢ بحمل شهادة فقر كاذبة.

- ٣ بالتظاهر بجراح أو عاهات. - ٤ بالتنكر على أي شكل كان.

- ٥ باستصحاب ولد غير ولده أو أحد فروعه ممن هو دون السابعة من العمر. - ٦ بحمل أسلحة أو أدوات خاصة باقتراف الجنايات أو الجنح.

- ٧ بحالة الاجتماع ما لم يكن الزوج وزوجته أو العاجز وقائده.

يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين مع التشغيل. فضلاً عن وضعه في دار للتشغيل إذا كان غير عاجز, وبالحبس البسيط للمدة نفسها إذا كان عاجزاً. ويمكن كذلك أن يفرض عليه تدبير الحرية المراقبة. وكل غريب حكم عليه لارتكابه فعل التسول يمكن أن يقضى في الحكم بطرده من البلاد اللبنانية.

انتهى ا.ع

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 

كلمات و مفاتيح :

 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website