السودان- رفض رئيس جنوب السودان سيلفا كير، الأربعاء، قرار مجلس الأمن الشهر الجاري بشأن تحديد إطار عمل لتطبيق إجراءات عقابية ضد جوبا، معترضا في الوقت نفسه على التهديدات الأممية.
وأبلغ كير المواطنين خلال تجمع حاشد في جوبا أن الحكومة مستعدة لمواصلة قتال المتمردين حال فضلوا خيار الحرب.
وقال رئيس جنوب السودان أمام آلالاف من أنصاره في ميدان الحرية إلى أنه يُقدِّر الجهود الخارجية لإحلال السلام؛ لكنَّه عبَّر عن «خيبة أمل» من تركيز بعض أعضاء المجتمع الدولي على العقوبات «بدلاً من تشجيع عملية بناء السلام».
وأبدت الولايات المتحدة وآخرون استياءهم من كير وزعيم المتمردين ريك مشار النائب السابق للرئيس، متهمين الاثنين بتغليب مصالحهما السياسية الشخصية على إرساء السلام في جنوب السودان.
وأقرَّ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الثالث من مارس مشروع عقوبات أعدته الولايات المتحدة، لكنَّه لا يشمل حظرًا للسفر أو تجميد أموال مسؤولين أو حظرًا للسلاح. وقالت واشنطن إن الهدف من العقوبات هو توجيه رسالة لمن اختاروا الحرب على السلام بأنهم سيتعرضون للحساب.
وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات منفصلة تشمل حظرًا للسفر وتجميد أموال قادة عسكريين من الجانبين. ولم تسفر محادثات السلام عن تحقيق تقدم يذكر، فبعدما وافق الجانبان بصفة مبدئية على اقتسام السلطة اختلفا على كيفية تحقيق ذلك على أرض الواقع.
ويواجه الجانبان اتهامات بارتكاب جرائم على أساس عرقي وعمليات اغتصاب جماعي وتجنيد أطفال خلال أعمال عنف حصدت أرواح ما لا يقل عن 10 آلاف شخص وفرار 1.5 مليون من منازلهم.
انتهى ا.ع.
المصدر : بوابة الوسط