مصر- دانت جامعة الدول العربية اليوم اقتحام وزيرين اسرائيليين ومجموعات من المتشددين وغلاة المستوطنين الحرم الابراهيمي الشريف مطالبة بتدخل دولي عاجل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومقدساته.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح ان "هذه الجريمة التي تضاف الى سجل إسرائيل الأسود بهذا التطرف والعنصرية" لافتا الى ان "من يقومون بذلك هم في قمة هرم المسؤولية في اسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) وهما وزير الخارجية افيجدور ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت".
وطالب صبيح بتدخل فوري وعاجل للأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان واللجنة الرباعية "لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من هذه الجرائم التي ترتكب على مدار الساعة في كل الأراضي الفلسطينية".
وأكد ان اقتحام الحرم الابراهيمي الشريف "يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي واستفزازا للمواطنين الفلسطينيين وعدوانا على مقدساتهم لاشاعة جو من التوتر والاحتقان".
ولفت إلى أن هذه الجريمة الجديدة "جاءت قبل ساعات من الانتخابات الاسرائيلية في محاولة لمزيد من استدراج الصوت الإسرائيلي المتعصب في هذه الانتخابات التي أصبحت ساحاتها مباراة للمزايدات والتطرف والعنصرية والعدوان على قيم ومبادئ القانون الدولي".
على صعيد متصل اعتبر صبيح ان فوز حزب (الليكود) برئاسة بنيامين نتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية بولاية رابعة على التوالي "يتطلب من الشعب الفلسطيني العمل والتضامن وتأجيل الخلافات فورا".
واشار صبيح في تصريح للصحفيين انه لا يوجد في برنامج نتنياهو منذ ان بدأ عمله كرئيس للوزراء اي برنامج سلام "اذ انه لا يريد اقامة الدولة الفلسطينية ويريد الاستيطان وتهويد القدس فضلا عن المماطلة التي كان ينفذها في مفاوضات السلام".
ولفت الى "خطورة" تصريحات نتنياهو التي سبقت الانتخابات الرافضة لقيام دولة فلسطينية في حال فوزه في الانتخابات.
وأكد صبيح بالمقابل "ان الوقت الحالي يتطلب العمل على عدة مستويات وضرورة التمسك بمبادرة السلام العربية لانها استراتيجية نواجه بها العالم وليس اسرائيل لانها رفضتها".
انتهى ا.ع.
المصدر : كونا