الكويت
أوضح المدير العام لاسواق الطاقة لدى شركة "بريتش بتروليوم" النفطية البريطانية فرانك فينلي ان يرتفع الطلب العالمي على الطاقة بمعدل 4ر1 في المئة سنوياً حتى عام 2035 ، مشيراً الى أن نمو الطلب على الطاقة سيحصل في غضون العشرين سنة المقبلة، ذلك بالرغم من الضعف الذي تشهده الاسواق العالمية للطاقة حاليا.
وأشار فينلي خلال ندوة اقامتها الجمعية الاقتصادية لمناقشة تقرير "افاق مستقبل الطاقة حتى 2035" الذي نشرته الشركة الى ان استمرار التوسع الاقتصادي في قارة اسيا سيؤدي الى نمو الطلب على الطاقة في غضون العشرين سنة المقبلة، مضيفاً انه بعد ثلاثة اعوام من الاستقرار في اسعار النفط جاء الهبوط الكبير الذي شهدته الاسعار مؤخرا كدليل قوي على ان اسواق الطاقة اصبحت متقلبة.
كما اوضح فينلي ان ذلك يبين مدى اهمية دراسة السوق بشكل وافي لمعرفة اتجاهاته في المستقبل مبينا ان التوقعات تشير الى ان الصين سوف تتفوق على الولايات المتحدة كأكبر مستهلك للنفط في العالم خلال السنوات المقبلة، لافتاً الى ان الضعف الذي تشهده اسواق الطاقة حاليا جاء نتيجة للنمو الكبير الذي شهده انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة "ولذلك سيحتاج السوق لسنوات عديدة كي يستعيد عافيته".
هذا، ولفت فينلي الى ان انتاج النفط الصخري الامريكي وصل الى اعلى مستوياته في عام 2014 مسجلا 5ر1 مليون برميل يوميا "ولكن من المرجح ان يشهد الانتاج تباطؤ وتسترد دول الشرق الاوسط سيطرتها على انتاج النفط مرة اخرى في المستقبل"، مضيفاً ان الطلب على الغاز سوف يكون الاسرع نموا بين جميع مشتقات الوقود الاحفوري حتى عام 2035 بحيث سيرتفع بمقدار 9ر1 في المئة كل سنة نتيجة الطلب المتزايد من دول اسيا لاسيما الصين والهند.
الى ذلك، بيّن فينلي ان تلبية هذا الطلب المتزايد ستتم عن طريق زيادة انتاج الغاز الطبيعي المسال "والذي سوف يشهد نموا كبيرا في السنوات المقبلة بحيث ينمو الانتاج العالمي بحوالي 8 بالمئة حتى عام 2020" مشيرا الى ان زيادة انتاج للغاز المسال تعني انه بحلول عام 2035 سوف يسيطر الغاز على نطاق واسع من اجمالي التداول في اسواق الطاقة انتهى.س.ا