التعاون في المجال الصحي وتبادل الخبرات والمنتجات العلاجية بين الدول من شأنه أن يطور القطاع الصحي بينهما، وفي السياق أكدت الباحثة في طب الأعشاب وسفيرة النوايا الحسنة بالكويت داليا بدران، إن «عدداً من معاهد ومستشفيات السرطان المصرية مهتمة بالتجربة الكويتية في مجال من خلال استخدام تركيبة «جويرية»، لمنع تساقط شعر المرضى الذين يعالجون بالإشعاع»، لافتة إلى أنها قامت مؤخراً بزيارة إلى عدة مستشفيات وأهدتها كميات من هذا المنتج بمناسبة احتفالات الكويت بالعيد الوطني الرابع والخمسين وذكرى التحرير الرابعة والعشرين.

وذكرت أن هذه المبادرة تسير على خطى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في الاهتمام بالإنسان أينما كان، ودعم العمل التطوعي لخدمة الإنسانية، كما تنسجم مع شخصية الكويت الخيرة ودورها، باعتبارها مركزاً للعمل الإنساني، وفقاً لاختيار الأمم المتحدة لها.

وتابعت بدران أنه من بين المستشفيات والمعاهد التي تستفيد من هذه المبادرة مركز أيادي المستقبل لعلاج الأورام بالمجان لغير القادرين، وهو مركز فريد من نوعه على مستوى العالم، إذ إنه مجهز بأحدث الأجهزة، وتأسس على أعلى مستوى بتبرعات أهلية ويعمل به نخبة من الأطباء دون أي مقابل مادي، ويستقبل المركز 60 مريضاً بالسرطان يومياً. 

وأشارت إلى أن معهد المنيا للأورام في صعيد مصر هو أيضاً من بين المعاهد والمستشفيات المصرية التي تستفيد من التجربة الكويتية في علاج السرطان، بالإضافة إلى مركز أورام السلام، ومعهد ناصر لعلاج السرطان، موضحة أنها قامت بزيارة بعض هذه المستشفيات واطلعت على حجم الحاجة من هذا المنتج وأهدتها كميات منه، حيث لاقت هذه المبادرة اهتماماً بالغاً، وقد أثنى المسؤولون عن تلك المعاهد والمستشفيات على الدور الكويتي الداعم لمصر.

وأوضحت  أن هذا المنتج الكويتي يعتبر الوحيد من نوعه في العالم الذي أثبت فعاليته للحد من تساقط الشعر أثناء العلاج الكيماوي بطريقة آمنة وفعالة، كما أنه يكافح آثار العلاج الإشعاعي على بصيلات الشعر، والذي يشكل كابوساً لجميع مرضى السرطان، كما يقلل حساسية الرأس المفرطة والشعور بالصداع وحرارة الرأس والوخز والتشوك، وبذلك يعالج واحدة من أهم مشكلات مريض السرطان الذي يعاني نفسياً وجسدياً من تساقط الشعر التام نتيجة العلاج الكيماوي.

وفي اطار متصل ذكر مدير منطقة الصباح الطبية د. عادل العصفور، إن «المبادرة الكويتية تعكس تقدير المجتمع الكويتي لمصر واهتمامه بتنميتها»، وأكد أهمية تكاتف كل الجهود لمواجهة مرض السرطان، مشيراً إلى أن الكويت تولي مسألة الحفاظ على الصحة العامة أهمية كبرى، وأن الدولة توفر كل الخدمات من بنية تحتية وطواقم طبية وتمريضية متميزة، مشيراً إلى أن السرطان لا يفرق بين دين أو جنس، ويعتبر من الأمراض التي يعانيها العالم أجمع.