أعلنت دولة الكويت دعمها للاولويات التي ركز عليها مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان الامير زيد رعد ابن الحسين في تقريره الدوري أمام مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان.
موقف الكويت أعلنه مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية السفير جمال الغنيم في كلمته أمام جلسة الحوار التفاعلي مع المفوض السامي لحقوق الانسان في إطار اعمال الدورة ال28 لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان المنعقدة هنا ما بين الثاني وال27 من مارس الجاري.
وقال الغنيم ان تلك الأوليات تتمثل في تعزيز الآليات الدولية لحقوق الإنسان والنهوض بالمساواة والتصدي للتمييز ومكافحة الإفلات من العقاب وحماية حقوق الإنسان في حالات النزاع والعنف وانعدام الأمن.
وأوضح ان الكويت تدعم بشكل كامل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان لما تمثله ولايته من دور رئيسي وفعال للدفاع عن حق كل إنسان بالتمتع الكامل لحقوقه مع استعداد الكويت للاستمرار في التعاون الفعال مع كافة الأجهزة المرتبطة بهذا المكتب.
واشاد الغنيم بتركيز المفوض السامي على وضع مشكلات مثل انتشار الاوبئة والامراض والتأثير المتوقع للتغيرات المناخية السلبية على حقوق الانسان كما اكسب التقرير بعدا هاما يتطلب اهتمام المجلس والدول الاعضاء.
واضاف في هذا السياق ان دولة الكويت كانت سباقة في التفاعل مع الامم المتحدة لمواجهة ازمة ظهور فيروس (ايبولا) فتبرعت بتوجيهات من صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه بمبلغ خمسة ملايين دولار الى منظمة الصحة العالمية مخصصة لضحايا هذا الفيروس الشرس.
ولفت الغنيم الى مشاركة الكويت بشكل فعال في عملية الاستعراض الدوري الشامل لتقريرها الوطني التي جرت في ال28 من يناير الماضي بوفد رأسته وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين في الدولة.
وأضاف ان تلك المشاركة الرفيعة المستوى جاءت انطلاقا من قناعة الكويت الراسخة بأهمية هذه الآلية في عملية تطوير الممارسات المتصلة بقضايا حقوق الإنسان وهو ما تحرص عليه دولة الكويت.
في الوقت ذاته شدد الغنيم على تأييد الكويت لكافة الجهود التي تبذلها لجنة التحقيق التابعة للمجلس في جميع انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية في سياق تداعيات العدوان على قطاع غزة الذي ابتدأ في 13 يونيو 2014.
واعربت الكويت عن الاسف لعدم تمكن أعضاء اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا التابعة للمجلس من الدخول إلى الأراضي السورية حتى الآن بسبب امتناع السلطات السورية عن التعاون معها.
وفي السياق ذاته جددت الكويت تأييدها لتمديد ولاية اللجنة معربة في الوقت ذاته عن إدانة ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق. وقال السفير الغنيم ان معاناة هذا الشعب هي ما دفعت دولة الكويت للاستجابة الى النداءات الإنسانية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة لتوفير الدعم الإنساني للشعب السوري فأعلنت مؤخرا موافقتها على تنظيم المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الإنساني في سوريا في 31 من مارس الجاري بالكويت.
ودعا المجتمع الدولي على المشاركة الإيجابية والفعالة في المؤتمر من أجل تأكيد الاستجابة الإنسانية الإيجابية لنداء الأمم المتحدة لإغاثة المتضررين في الداخل السوري وفي دول الجوار المستضيفة للاجئين السوريين.
المصدر : كونا