سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء وبخاصة المؤسسات الحكومية جاء عنيفاً وذو وقع صادم على المنظمات الدولية فمجلس الأمن كان قد حذّر الحوثيين مراراً وتكراراً من سحب قواتهم من المؤسسات الدولية وحدد لهم مهلةمن منتصف شهر شباط أقصاها اليوم الأثنين حيث طالب فيها الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء بسحب قواتهم من المؤسسات الحكومية فوراً ودون شروط.
كما تُلزم المهلة الحوثيين بضرورة تطبيع الوضع الأمني في العاصمة والمحافظات، والإفراج عن مسؤولي الحكومة المحتجزين لديهم، والانخراط بشكل بنَّاء في المفاوضات، فضلاً عن تجنب أي إجراءات أحادية الجانب.
غير أن مصادر إعلامية أفادت بأن مجلس الأمن لم يتخذ أي إجراء حتى الآن، مضيفة أن جماعة الحوثي ماضية في أساليبها من احتجاز مسؤولي الحكومة، وإبرام صفقات تجارية هي من صلاحيات الحكومة، وكان آخرها مذكرة التفاهم التي أبرمتها مع إيران بشأن تسيير رحلات جوية بين طهران والعاصمة اليمنية.
وقالت إن تحركات الرئيس عبد ربه منصور هادي، الموجود في مدينة عدن جنوب اليمن، إزاء التعامل مع الوضع بالبلاد "بطيئة إلى حد كبير".
وكان مجلس الأمن أصدر في 16 فبراير/شباط قراراً بالإجماع يندد "بالقرارات الأحادية" لجماعة الحوثي في اليمن، ويدعوها لترك السلطة والعودة إلى المفاوضات، والإفراج عن الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح ويستمر الحوثيون في هجومهم على العاصمة اليمنية من حين لآخر حتّى بات الأمر مقلقاً مما استدعى معظم الدول الغربية لإغلاق سفاراتها في اليمن فإلى متى ستستمر أعمال العنف الذي يرتكبها المتمردين الحوثيين ؟