Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-02-27 22:38:43
عدد الزوار: 874
 
الصراع الأميركي- الإيراني في اليمن الى الواجهة مجدداً

إيران تدعم الحوثيين جهورا وتدعمهم على حساب الفريق الآخر، ومن منا بإمكانه ان يصدق ان ايران هذه الدولة التي تشكل خطرا على الخليج العربي لا تدعم الحوثيين من اجل مصالحها في اليمن أولا واستخدام هذا البلد كورقة ضغط في مباحثاتها وقضاياها العالقة بينها وبين الغرب؟ ومن منا بإمكانه ان ينكر ان ايران لا تحاول استفزاز دول مجلس التعاون الخليجي أجمع من خلال اليمن؟ لماذا تريد ايران ان تسيطر ايران على اليمن؟ سؤال يطرح نفسه ولكننا نجد الجواب عليه حين نرى التناقض في تصريحات المسؤولين الايرانيين تارة يقرون بالدعم المطلق لما يسمى "انصار الله" اي الحوثيين وتارة ينفون دعمهم. وقبل ان ندخل في التفاصيل لا بد ان نورد هذا المثل "أهل المكة أدرى بشعابها" اي نقصد ان اهل اليمن هم من يقررون ونرى في الساحات اليمنية الحرة التي تطالب بالرئيس هادي رئيسا للجمهورية اليمنية؟ ألا تسمع اصواتهم ايران أم انها سمعت فجاءت خجلة لتنفي الاتهامات الاميركية الموجهة لها بدعم "الحوثيين" من أجل السيطرة على اليمن واسقاط الشرعية في هذا البلد زاعمة ان موقفها الاساسي "هو حق الشعوب في تقرير مستقبلها" مطالبة جميع الاطراف بأن يسمحوا للشعب اليمني بتقرير مصيره.

الرد الإيراني جاء بعدما صرّح وزير الخارجية الاميركية جون كيري مؤخرا أمام أعضاء الكونغرس الأمريكي أن الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن "ساهم" في سيطرتهم على هذا البلد، معربا عن اعتقاده بأن ذلك ساهم في انهيار الحكومة بدون أي شك".

ولم يتسم الموقف الاميركي بشأن الدعم الايراني للحوثيين بالوضوح التام قبل تصريح كيري، حيث اطلق الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، تصريح مريب، في 23 يناير 2015 عقب فرض الحوثيين الاقامة الجبرية على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حين قال أنه ليس لدى الادارة الاميركية أيُّ معلومات تؤكِّد أنّ إيران "تمارس أيَّ نوعٍ من القيادة والسيطرة على الحوثيين".

وأرجع بعض المحللين والخبراء هذا الموقف الى إمكانية وجود قرار اميركي بالعمل مع الحوثيين لمحاربة تنظيم القاعدة في اليمن، في سياق ترتيبات إقليمية يكون لإيران في صوغها وقيادتها دور كبير.

إلا أن موقف الولايات المتحدة تطوّر منذ يومين في توجيه اتهام مباشر لإيران وتجسد بتصريح صحافي لوزير الخارجية جون كيري في 24 شباط الذي أعلن "أن الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن "ساهم" في سيطرتهم على هذا البلد وانهيار الحكومة فيه".

منبر أميركي لاتهام إيران..

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استغل زيارته للولايات المتحدة في ايلول 2012 فأطلق من واشنطن تصريحات اكد فيها وجود تدخل إيراني في اليمن مشيرا الى انه تم القبض على خلايا تابعة لها في صنعاء.

لكن معهد الدراسات الإستراتيجية لكلية جيش الولايات المتحدة الحربية قال بعد هذه التصريحات "إن واشنطن تعي إحتمالية تدخل إيراني في اليمن ولكن حتى اللحظة لم تقدم الحكومات اليمنية سواء بقيادة علي عبد الله صالح أم عبد ربه منصور هادي دليلا قاطعاً بشأن التدخل، إذ أعلنت الحكومة اليمنية عدة مرات عن إعتقالها لجواسيس إيرانيين ولم تقدم أي منهم لمحاكمة علنية أو تعلن أسمائهم وعندما ظهرت مطالبات تقديمهم للعلن، أعلنت الحكومة اليمنية أنه تم الإفراج عنهم".

وكانت العاصمة اليمنية سقطت في اواخر شهر أيلول الماضي 2014 بيد الحوثيين وتم إحكام السيطرة عليها بشكل كامل خلال يومين وسط غياب تام تقريبا للقوات الحكومية، بعدها قام الحوثيون في 20 كانون الثاني 2015 بفرض الاقامة الجبرية على الرئيس هادي الذي ما لبث ان تمكن من الفرار في 22 شباط الفائت الى عدن معقل أنصاره.

تصريحات إيرانية داعمة للحوثيين

على المقلب الآخر، توالت التصريحات الايرانية الداعمة للحوثيين منذ لحظة سقوط العاصمة بيدهم. وقد صرّح علي شيرازي ممثل المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري بأن "جماعة الحوثي (أنصار الله) في اليمن هي نسخة مشابهة من حزب الله في لبنان، وستدخل هذه المجموعة الساحة لمواجهة أعداء الإسلام"، على حد تعبيره.

وقال شيرازي أن "الجمهورية الإسلامية تدعم بشكل مباشر الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان و"القوات الشعبية" في سوريا والعراق"، مشيراً إلى أن مسؤولي الدولة أكدوا على هذه النقطة مرات عديدة".

وشدد على ان "الانقلاب على أنصار الله (الحوثيين) يعني الانقلاب على الشعب، وإن أنصار الله ليست مجموعة صغيرة أو حزبا خاصا، بل إنها تمثل الشعب اليمني وصحوته".

من ناحيته، أعلن مستشار المرشد الأعلى والأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية، علي أكبر ولايتي، أن "إيران تدعم الحوثيين في اليمن، وتعتبر هذه الحركة جزءاً من الحركات الناجحة للصحوة الإسلامية".

كذلك صبّ الاعلام الايراني جهوده في اطار تلميع صورة الانقلاب الحوثي وإظهاره بقالب ديني ثوري فقامت بعض المواقع الايرانية بوصف عبدالملك الحوثي بأنه "حسن نصر الله اليمن"، معتبراً أن سياسة الحوثي وخطابه وبناءه يشابه تماماً زعيم حزب الله في لبنان.

وذكرت بعض الوسائل الإعلامية الإيرانية أن "قيادات حركة أنصار الله الحوثيين قد تعلموا وتدربوا في إيران، وأن أغلب قيادات الحوثيين البارزين الآن كانوا من المقيمين في مدينتي قم وطهران، وأنهم خلال فترة تواجدهم تعلموا ودرسوا في الجامعات الإيرانية".

مصالح اميركا وايران في اليمن

تتهم دول الخليج ايران بمحاولة السيطرة على اليمن نظرا لموقعه الاستراتيجي الهام جداً بجوار أهم حقول النفط في العالم. وهذا أمر مهم لإيران التي تبحث عن موطئ قدم في شبه الجزيرة العربية للضغط على السعودية، ولتكون قريبة من مضيق باب المندب في حال نشوب حرب مع الأمريكيين.

أما أميركا فتخشى من تنامي قدرة اليمن إلى الحد الذي يمكنه من السيطرة التامة على مضيق باب المندب الاستراتيجي، مما قد يهدد حركة الملاحة الأمريكية في البحر الأحمر، كما أن نجاح الحوثيين في اليمن بنظر اميركا قد يؤدي إلى انتقال عدوى الاحتجاجات إلى دول الخليج ذات النظام الملكي، وارتفاع قيمة النفط وضرب المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة. وكل ما تريده امريكا هو يمن ضعيف، مهادن، تحت الوصاية، وضمن السيطرة.

صراع الأخصام يمتد الى الحلفاء

إذا لا تنحصر اللعبة الدولية والاقليمية في اليمن على طهران وواشنطن وحدهما، إذ استنفرت كل منهما جهودها الديبلوماسية مع حلفائها لدعم مواقفها المؤيدة او الرافضة للحوثيين.

فلم يتوقف دعم الحوثيين على ايران، بل امتد الامر الى حليفتها روسيا التي دعمت جماعة الحوثي أمميا عندما استخدمت "الفيتو" بوجه اقتراح دول مجلس التعاون الخليجي لقرار في مجلس الأمن يدين الانقلاب الحوثي في اليمن.

وقيل ان الفيتو الروسي جاء رداً على قيام دول الخليج وعلى رأسها السعودية (حليفة الولايات المتحدة) برفض خفض إنتاج النفط مما أدى إلى هبوط حاد في أسعار النفط عالميا، حيث انخفضت من 110 دولارات في يونيو الماضي إلى أقل من 45 دولارا خلال الشهر الماضي، قبل أن يرتفع ارتفاعا طفيفا الأسابيع الماضية -بحسب مراقبين.

كما اتهمت إيران أيضا (الحليف الإقليمي لروسيا وللحوثيين في اليمن) السعودية بالوقوف خلف هبوط أسعار النفط في العالم، للتأثير على الاقتصاد الإيراني المعتمد على النفط، في إطار الصراع الإقليمي بين إيران والسعودية في عدة ملفات من أبرزها الملف السوري واليمني.

حل الازمة من وجهتي نظر واشنطن وطهران

ومهما تضاربت المصالح فإن الجانبان الاميركي والايراني يتفقان على ان حل الازمة السياسية في اليمن لا يمكن ان يتم الا عبر الحوار وبالطرق السلمية.

وتعرب طهران في هذا الإطار عن استعدادها للمساعدة في ملء الفراغ السياسي الحاصل في اليمن وحل الازمة مؤكدة دعمها لوحدة الاراضي والسيادة الوطنية والحل السياسي في اليمن.

من جانبها أكدت الخارجية الأمريكية، في تصريحات عدة أن بلادها تدعم جهود المبعوث الأممي، جمال بن عمر، لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية مشيرة الى الاتصال المنتظم والمستمر معه في ما يتعلق بالوضع على الارض.

 

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website