تهتم الدول الأوروبية بحقوق الانسان، وتتضمن قوانينها تشريعات تضمن معها حقوق مواطنيها لاسيما فيما يتعلق بالحريات، وفي السياق أقامت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية في العاصمة البريطانية لندن الليلة الماضية حفل عشاء على شرف المشاركين في القمة العالمية للقانون التي تعقد في لندن تزامنا مع الذكرى ال 800 لصدور الوثيقة العظمى المعروفة باسم (ماغنا كارتا).
وقد أقيم حفل العشاء في مقر الإقامة الرسمية للعائلة المالكة بقصر (باكينغهام) بمشاركة وفود من 50 دولة من ضمنها الوفد الكويتي برئاسة وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع والنائب العام ضرار العسعوسي اضافة الى ممثلي هيئات ومنظمات دولية كبيرة.
وتمكن المدعوون من رؤية الوثيقة الأصلية لماغنا كارتا التي صدرت نسختها الاولى في عام 1215 والتي تعتبر الوثيقة التاريخية التي أسست للحريات في انجلترا وويلز وبدأت بالحد من سلطات الملك المطلقة.
وتظهر الاحتفالية أسبقية المملكة المتحدة في مجال صون حقوق الإنسان من خلال وثيقة الميثاق الأعظم التي تعرف في التعبير اللاتيني ب(المارغنا كارتا) والتي توافق على مقتضاها كل من الشعب البريطاني ممثلا في مجلس اللوردات والملك جون في عام 1215.
ويأتي إقرار الميثاق الأعظم (الماغنا كارتا) بمثابة اجتثاث الظلم الذي كان يكابده الفرد الأوروبي عامة والبريطاني خاصة من جراء الصراع المرير بين مؤسسات الحكم ومؤسسات الدين في المجتمعات الأوروبية في الأحقاب الغابرة، وقد أصبح لهذا الميثاق فيما بعد أهمية تجلت في آثاره الواضحة على الدساتير والوثائق الأخرى.