تناولت الصحف الروسية قدرات العسكرية الروسية في مواجهة اميركا وحلفهائها، وبهذا الشأن أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن على الولايات المتحدة ألا تنسى دروس التاريخ قبل أن تقدم على مواجهة مع روسيا.
وفي مقابلة مع صحيفة "روسيسكايا غازيتا" أعاد باتروشيف الثلاثاء 10 شباط/فبراير إلى الأذهان أن روسيا صمدت في وجه جميع الأعداء الذين حاولوا إخضاعها، وهي حقيقة أثبتتها روسيا مرة أخرى بانتصارها في الحرب الوطنية العظمى عام 1945.
وتابع باتروشيف قائلاً : "إنه في الظروف الحالية الصعبة التي سلكت فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها طريق مواجهة الاتحاد الروسي، فمن المجدي إعادة التذكير بدروس التاريخ هذه".
وأضاف: "روسيا دولة ذات سيادة حرة في خياراتها وقادرة على الدفاع عن مصالحها"، مشيرا إلى أن مجلس الأمن الروسي يحرص على تطوير المؤسسة العسكرية وتعزيز قدرات البلاد الدفاعية.
وفي حديثه عن منظمة "الدولة الإسلامية" ("داعش") قال باتروشوف إن سياسة الولايات المتحدة، بالإضافة إلى لامبالاة دول غربية، هي التي أدت إلى ظهور هذه المنظمة التي خرجت فيما بعد من تحت سيطرتهم وأصبحت تهدد دولا كثيرة.
وذكر باتروشوف أن "الدولة الإسلامية" أوجدتها الولايات المتحدة لزعزعة الاستقرار ونشر ما يسمى "فوضى تحت السيطرة" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتتمكن من تمرير مخططاتها بسهولة. وأن هذا النوع من الفوضى تم تحقيقه بمساهمة واشنطن في عدد من البلدان تحت مسمى الربيع العربي.
وأكد باتروشوف أن الإرهاب لا يمكن القبول به بأي شكل كان مهما كانت أسبابه وأهدافه، ومثلما قام الغالبية في روسيا بإدانة ورفض العمل الإرهابي في مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية ولم يبرروه، فلا يجب أن يبرر الآخرون أعمالا إرهابية حصلت في مناطق أخرى ومن ضمنها العمليات الإرهابية في فولغراد وغروزني.
هذا وتطرق رئيس مجلس الأمن الروسي إلى قضية نشر رسوم مسيئة للأديان قائلاً : "مثلما يدين الغالبية في روسيا الإرهاب، أيضاً الغالبية يعتقدون بوجوب احترام مشاعر المؤمنين وثقافة الشعوب الأخرى".
وأشار إلى أن روسيا بلد متعدد القوميات والأديان، ولهذا فإنه "من غير المقبول نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لمشاعر المؤمنين"، أما حرية التعبير التي يصورها بعض على أنها جزء من القيم الغربية، "فيجب ألا تتحول إلى المساس بحقوق الآخرين".
وبشأن التعاون العسكري بين روسيا واليونان، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره اليوناني نيكوس كوتزياس عمق علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين البلدين وضرورة تطويرها قدما.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع كوتزياس بعد مباحثاتهما في موسكو الأربعاء 11 شباط/فبراير: "لدينا علاقات تعاون قديمة بما فيها في المجال العسكري التقني ولا بد من تطويرها ويتم تجهيز اتفاقيات جديدة" في هذا المجال".
كما أضاف لافروف أنه "لم نسمع عن تغيير في هذا التعاون لدى الحكومة اليونانية الجديدة وهو مفيد لحل العديد من القضايا الدولية الملحة".